الأحد، 11 أبريل 2010

القرآن قراءة معاصرة

بالنسبة لي أنا أحترم الكتب السماوية كلها... (في الجزء اليسير منها) وخصوصا القرآن .. فهناك آيات جميلة بالفعل وخصوصا ما جاء فيها بالنسبة لعلاقات الأم والأب بالأولاد والحث على مكارم الأخلاق وغيرها..إضافة إلى بعض الآيات التي تشرح عن الخلق بطريقة منطقية.. .. ولكن المآخذ على القرآن كثيرة وهي :

1- كثرة آيات العقاب... النار والسعير والحمم وغيرها
2- كثرة آيات الثواب.. بالنسبة للجنة والعسل واللبن والفاكهة وقصور اللؤلؤ والمرجان 3- كثرة آيات العبادة .. بطريقة (التهليل والتكبير والتسبيح وغيرها). 4- كثرة آيات الحقد .. على بعض الكفار 5- الآيات التي نزلت ضمن أحداث معينه والتي لم تعد موجودة لا بأثرها ولا بحكمتها... والتي قيلت كمثال للنبي وزوجاته 6- القصص.. التي جاءت للعبرة .. فلو أخذت منها العبرة فما هو المتبقي بعدها.. 7- كثرة آيات السجع والجناس (غير المبررة) 8- المطالبة لكل آية "عند ذكر نعمه معينه" بمقابلها (الجزاء) بالتهليل والتكبير والمديح غير المبرر 9- طرق العبادة .... (الصلاة والصيام والحج وغيرها) 10- الناسخ والمنسوخ وأعتقد أن هناك الكثير من الأمور التي يجب إعادةالنظر فيها بالنسبة للقرآن والتي يجب على المتأسلم إعادة النظر فيها من أجل شق طريق جديد نقي يبرز فيه الإسلام في أبهى صوره


من المعروف أن مصادرالقرآن هي نفس المصادر للكتب الابراهيمية اوغير الابراهيمية الأخرى يقر بعض مصادرها من يطلق عليهم بعلماء الدين وينكر بعضها الآخر علماء التطويع والتسخير واستخلاص المعجزات وغيرهم بغية إبراء القرآن من أية شبهة وبأية طريقة مهما كانت ؟.. فلو أننا قرأنا الكتب السماوية الأخرى لتأكدنا أن المصدر واحد.. ودليلها في القرآن.. آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ [آل عمران : 3] وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ [آل عمران : 48] وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [آل عمران : 65] إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة : 44]
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الأعراف : 157] المصدر واحد .. والقصص واحدة .. "صحيح أنها مفصلة في التوراه أكثر" إنما بالنسبة للغة القرآنية في الواقع لغة أكثر فصاحة بالعربية منها من الكتب الأخرى..فقصص الخلق مثلاً.. من التوراه - مقتبسه بالكامل منه -.. وقصص الأنبياء والرسل وغيرها .. وقصص هاجر وسارة وابراهيم واسماعيل وجميع الأنبياء وكذلك قصص - الثعالب والأسود والنمور بتوع نوح .. وما إلى هناك من القصص المماثلة كقصة يونس (يونان) وخروجه من بطن الحوت بعد ابتلاعه وغيرها الكثير كلها وردت بالتفصيل في بعضها وبالاقتضاب في البعض الآخر.. من السهل جداً أن نأتي بنفس النصوص (المماثلة بين الكتب) تُحكى بطرق مختلفة.. ونحن نعلم جيدا أننا لو (استثنيت منها ) القصص والمدائح (التدليل والتدليع والرطرطة لله) والعبادات (التي ليس لها من مبررات إلا لتصوير الله بصورة سلطان أو إمبراطور عظيم "كريم يغدق على من يمتدحه ويتودد له ويتف على من ينكر أنبيائه أو ينكره المشركين والكفرة.. يعني مثلا ضرب الله مثلا لنا عن النبي .نفسه حيث قال: إنا أعطيناك الكوثر (شيء جميل ونهر جميل نقي وسلسبيل وبه خضرة ومن غير أسود).. ولما أعطى للنبي اذا لاكوثر.. طلب منه أجرته بقوله (فصل لربك وانحر)... يعني لأن الله أعطاه الكوثر يجب على محمد أن يصلي لربه وينحر (لإطعام الملائكة)... إن شانئك هو الأبتر..يعني مسبه لمن يحسده. مثل هذه الآية آيات كثيرة جدا جداً كما نعرف.. فالتحليل والتحريم في القرآن والتوراه واحدة .. (يعني كلهم 13 حرام وكل شيء حلال فيما عدى الخنزير والدم والميتة) وبالطبع القتل والسرقة والكذب وزنى المحارم ... إلخ..... كتبت مثلا القرآن .. بعد استثناء هذه اللآيات (القصصية الترهيبية والترغيبية والتهليلية والتكبيرية والشارحة للمطر والرياح والجمال والحمير وغيرها).. فوجدت أن المتبقي لا يساوي بأي شكل من الأشكال أكثر من 15% من الآيات المعقولة الجميلة.


وعندما نقول أن المصدر هو الكتب السماوية المصدقة لما بين يدي النبي وبأن هذه الكتب نزلت من السماء أي من عند الله .. (صاحب ابراهيم واسماعيل ومحمد والأنبياء والرسل) ومن المنطقي أننا لو آمنا بإله واحد أن نؤمن بها جمعاء لأن هذا الإله أله لهؤلاء الأنبياء والرسل برغباته التي نقلوها عنه..

بالنسبة لي أنا مؤمن 100% بالجنة .. أو العودة إلى الحياة .. ومؤمن بوجود ذكاء أوجد الذكاء... وبالتالي أضع نفسي في خانة

(مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة : 62])

أما عن الملائكة ..... فهناك المئات من الأدلة من التوراه أن الملائكة (منهم الجنود الذين نطلق عليهم (ما خبرش - بالصعيدي) يعني لا يعرفون شيئاً إلا التنفيذ - مثل ملاكة شداد "بتوع النار" يعني لا بيسمعوا ولا بيشوفوا ولا بيتكلموا .. ماسكين سياخ اللحمة وبيشووا بالناس" وهناك الملائكة .. الأقرب للناس مثل (شيطون الملعون) الذي كان من الملائكة ورفض السجود للعم آدم.. واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس.. يعني ابليس ملاك (اسم الله عليه).. ولهاروت وماروت اللي ضحك عليهم الله ونزلهم وأعطاهم شهوة الجنس (فنطوا على وليه حلوة.. وأكلوها فأدخلهم الله إلى النار).. يعني الملائكة موجودين .. وأكثريتهم يحبون الأكل وخصوصا الذبائح..ونتذكر الملاك أبو خاروف الذي حمل الخاروف ليذبحه له ابراهيم بدل من اسماعيل .. وشووه وعملوا عليه وليمه..

الملائكة إذا موجودين .. مصنوعين من نور مصنوعين من إليكترونات .. لا يهمنا ... طالما أنهم يقومون بواجبهم خير قيام .. زي الملايكة الذين يحملون عرش ربك ... ولما يكون ماكل أكله دسمهخ بالتأكيد (يعجزون عن حمله) .. الله يعينهم ..

وهناك ملائكة أخرى كالملاك (الزغنون) الذي يدخل في اليوم الأربعين داهل الرحم ومعه (ختم الله والشمع الأحمر .. ليقول للجنين .. الله قال إنت ولد أو بنت .. وقال تعيش سعيد أو هابي .. وتموت تعيس "ملعون دينك" وتحرق في جهنم أو تتعزز بالجنة" ويختم عليه خاتم القدر...) ويغلق الباب.

الملاك الذي يدخل الرحم من أجل صناعة ولد أو بنت


ملاك لذيذ قمور

ملاك نوتي

ملاك شرير


بالنسبة للملايكة .. فالحقيقة أن التوراه ذكر بأنها (تأكل وتشرب) .. وحتى في قصة اسحق لما جاءه ملاكين وناموا عنده وذبح لهم ذبايح فأكلوا وتمتعوا .. وبالنسبة للقرآن قال عن الملائكة أنهم عدة أنواع.. منهم ابليس اللئيم وهاروت وماروت المغشوشين الذين أعطيا الشهوة فزنيا بالمرأه فأُدخلا النار.. ومنهم الملائكة الأشداء (الأقوياء - مثل الثمانية الذين يحملون الله والعرش ،، والسبعميت ألف ملاك الذين ينزلون ويصعدون يوميا وملائكة تخاريف الأحاديث النبوية الكثيرة)..

في التوراه (خلق الله الإنسان على صورته) وفي القرآن والحديث الصحيح بتاع "

1 - رأيت ربي في صورة شاب أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن تيمية - المصدر: تلبيس الجهمية - الصفحة أو الرقم: 7/290
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

والكتب السماوية والأحاديث والرسالات تبين بوضوح أن الله يتفاعل مع الأحداث فيزعل ويضحك وينشكح ويمشي وله يد ورجلين وأذنين وعينين (ويمكن أسنان) ولكن أن يوصف كما يصفونه كسسلطان عظيم متكبر ومكّار وضار و(ممروع) فهذا ما لا أريده له..

يعني أن نوافق أن النبي أكل (أبو فروه - كستناء وفي رواية أخرى تفاحة ) وقشرهاله جبريل في المعراج فتحولت لنطفه .. فنط فيها على خدّوج (خديجة) فجابت فطمطم .. فأصبحت الولية (فطومه) سيدة أهل الجنة كما يقول الحديث الصحيح.. فبشرها النبي بالجنة هي (وذريتها) بكل افتراء في العالم وكل (واسطة ولا كأنها بنت الله).. أما ذريات من أحصن فروج-هن من النساء الأخريات فسيدخلون النار ولله الحمد..

8 - إن فاطمة أحصنت فرجها ، فحرم الله ذريتها على النار الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البزار - المصدر: البحر الزخار - الصفحة أو الرقم: 5/223

+ الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني


- قلت : يا رسول الله ! مالك إذا جاءت فاطمة قبلتها حتى تجعل لسانك في فيها كله كأنك تريد أن تلعقها عسلا ؟ ! قال : نعم ، يا عائشة ! إني لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة فناولني منها تفاحة فأكلتها ، فصارت نطفة في صلبي ، فلما نزلت واقعت خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة ، وهي حوراء أنسية ، كلما اشتقت إلى الجنة قبلتها الراوي: عائشة المحدث: الخطيب البغدادي - المصدر: تاريخ بغداد - الصفحة أو الرقم: 5/293


ومن أجل المواقعة أعطاه جبريل في هذه الليلة حته هريسة

11 - أتاني جبريل بهريسة من الجنة ، فأكلتها فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 3/158


بشر هذا النبي نفسه عشرة في الدخول إلى الجنة "وكأنها جنه أبوه"..منهم (أصحابه وحبايبه وأهله وناسه - أبو بكر أبو (المدام) وعمر وعلي جوز بنته ومش عارف مين وطبعا الحسن والحسين .. وسعدية وسعيد ولادهم)

نرى بعض الأحاديث والسور التي لا تعطي الله حقه كما يجب فمثلاً:

الصلاة................... ما فائدتها؟؟ لله على الأقل.... يعني لو أن الله سلطان والناس عبيد .. فهذا الإله يحب من ينافق له ويصلي له ويلحمس له (يلمّعه) .. ولكنه الله .. يعني لا هوه جالس بينفخ فيسير الهواء ويبكي فينزل المطر ويعطس فتقوم العواصف.. (الله )) يعني من مش واحد كل شوي وشوي بيناغش محمد وبرهوم وحتى أنه يفرك له صدره (لمحمد كما في الأحاديث) ويصارع يعقوب حتى الصباح ويدوس على رجله ويعمل له عرق النسا... هذا الإله الذي يصورونه بهذا الشكل يحتاج بالتأكيد إلى من يصلي له ويرطرط له..
أما الصلاة بمفهومي .. هي ساعة انسجام بين الإنسان ونفسه .. يعني محاسبتها على أفعالها.. وتقييم يومي.. وليست من أجل مديح وشكر وهلهله الله.. فأنا لا أريد أن أمدح الله ولا أكبره ولا أسقسق له.. ولا أن أعبده لأني لست عبدا.. فإما أن يكون الله صاحبي أو أني لا أريده أساساً

فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ [الماعون : 4]
ويل للمصلين الذين يسهون عن صلاتهم... تهديد...

اقتباس
وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً [النساء : 102]

هل يوجد أعقد من هذا الرب في هذه الآية.. ناس بتحارب ومعرضين للخطر.. و(الممروع) ربنا عايز الناس من أجل قرار (الصلاة) أن يصلي نصفهم والنصف الآخر يحرس الذي يصلي..

زي العاملين في برج المراقبة راحوا يصلوا ونسيوا الطيارات وخبطوا ببعضهم البعض عشان الله ينشكح .. زي ما بيعمل المتأسلمون


فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً [النساء : 103]

يعني بيكفي صلاة ومديح ومالك يوم الدين وإياك نعبد وإياك نستعين .. والله أكبر والله أعظم وسبحن الله العظم وسبحات الله الأعلى... وكل هذا .. لا يكتفي هذا الإله المعقد ويريد الناس أن يذكروه (ويحمدوه ويهللوله ويكبروه قياما وقعودا وعلى جنوبهم... ) ماذا تقول في هذا (معجزة أم نص عظيم..........

وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً [النساء : 162]

كل شيء بثمنه .. صلي سنؤتيك أجرا عظيما.. وصدقني لو صليت من أجل التكبير والتهليل فأنا نادم على أي صلاة صليتها ..وليحسبها الله علي سيئة..وليست حسنة.. وأنا آسف على أي تكبيره أو مدح مدحت به الله (لأني أراه مذمه له)

إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ [التوبة : 18]

مثل هذه الآية بصراحة تبعدني عن التفكير في الذهاب إلى المساجد

وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود : 114]

يعني لا تكفي 5 صلوات نفاق .. أقمها طرفي النهار وزلفا لليل .. وهي حسنة تذهب السيئة..


أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً [الإسراء : 7

العذاب إقامة الصلاة

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً [النساء : 56]

كفر بآياتنا نصليه نارا... يا أخي هل ترضى لله بمثل هذه اللآيات؟؟
يبدل الجلود لأن واحد من الناس لا يؤمن بآياته.. وهل من الممكن أن يكون كل دين محمد (مفبرك أم لا)؟؟؟ وهل لأني لا أعتبر أن كل ما جاء فيه صحيح أني أكفر به؟؟

محمد كاتب جيد أو مؤلف عظم أو نبي.. لا يهمني بشيء.. هو واحد مات.. نقطة مثله مثل واحد اسمه برهوم وثاني اسمه سماعين وثالث أسمه ديفيد ورابع اسمه مش عارف مين الذي يهمني هو الدين... والكتب .. والقناعة فقط

السبت، 10 أبريل 2010

الحقيقة



الحقيقة

منذ الأزل والعالم في صراع مستميت لا ينتهي ، يخرج من حرب ضروس شعواء ليدخل في أخرى أشد بأساً وضراوة مخلفاً وراءه المآسي للبشرية ومسبباً الآلام والأحزان التي قد تمتد لسنين وسنين لا يمحوها من ذاكرته إلا الفناء ،،،

مبررات وحجج عديدة واهية تتراءى لنا بمائة لبوس ولبوس ، تغير من أشكالها وألوانها وتزيد من أصنافها وتفانينها مع مرور الزمن حتى تصبح آفة مستشرية لا يمكن شفاؤها ، فالغيرة والحسد مثلاً كانا السبب الرئيسي وراء إقدام قابيل على قتل أخيه هابيل ، وصراع الأديان أدى إلى سفك دماء الكثيرين من الأبرياء والذي لا يزال أثره باقياً حتى عصرنا هذا،، فالحرب على الإسلام والمسلمين بحجة مكافحة الإرهاب ودرء الخطر عن الغرب كما حدث ويحدث في أفغانستان وفلسطين والعراق وغيرها من دول العالم أو الحرب على المسيحية والمسيحيين بحجة الدفاع عن النفس والذي أدى بدوره إلى تدمير برجي نيويورك الشهيرين في الحادي عشر من سبتمبر المشؤوم وذبح الصحفيين العزل في العراق و قتل الأبرياء في إسبانيا أو بالي و في كل مكان،، و ما يحدث بين الفينة والأخرى بين الهندوس والمسلمين في كشمير أو المسيحيين والمسيحيين في إنجلترا وأيرلندا، واقتتال المسلمين مع المسلمين في العراق لفرض المذهب الشيعي على السني أو العكس،،، وغيرها وغيرها من المبررات الدينية أو العقائدية الأخرى فمن هو الظالم ومن هو المظلوم ؟؟،،،


وقد تكون الغاية وراء تلك المبررات تحقيق مطامع لبعض البشر في الاستيلاء على الأرض كما حدث ويحدث حالياً في فلسطين أو رغبة في السيطرة على منابع البترول كما يحدث في العراق أو على مواقع استراتيجية حساسة كما هو الحال في أفغانستان،،،


لقد استشرت الكراهية والبغضاء وحب الذات بين البشر , ماتت المحبة والرومانسية وضاعت المعاني الجميلة والروحانيات في بحور المادة ،، وحرمت أطماع البشر العديد من الناس في العيش بسلام ضمن حياة آمنة مستقرة فالواقع أن تلك المبررات العديدة لا تزال في ازدياد مضطرد وتلك المعاني الجميلة في تناقص رهيب حتى يخيل لي أنه لن يمر هذا القرن دون حدوث ما يتوقعه الجميع من حلولٍ للشر مكان الخير والقسوة مكان الرحمة والكراهية مكان الحب.

المعادلة إذن صعبة والنتيجة أصعب منها وفي اعتقادي أن العالم مقدم بلا شك على عصر جديد غير مبشر تشتد فيه الآلام ويطغى فيه الشر وتنحبس الدموع وتذبح فيه المحبة على محراب القدر.

إذن ما هو الحل،،، وأين يمكن أن تقبع الحقيقة؟؟؟


هل يمكن مثلاً توحيد الأديان أو الأراضي ، أو المصالح المختلفة؟؟؟ وهل يمكن للإنسان أن يستبدل الكراهية بالحب ،، هل في هذا ضرب من المستحيل أو مس من الجنون؟؟؟ أو أنها فكرة رائدة يستوجب أن يتبناها الجميع؟


في الواقع أن العديد من الكتّاب والمفكرين قد تطرقوا إلى هذا الموضوع بتحفظ وحذر شديدين وأرى في مبرراتهم تلك الكثير من الواقعية والمنطق بالنظر إلى ما عاناه أسلافهم من اضطهاد وتعذيب وقتل وتنكيل على أيدي الفئات المتطرفة من أقرانهم من البشر الذين لا يزالون يرزحون تحت ملايين الأطنان من الأوراق الصفراء المليئة بكتابات عديدة ضمن أطر ضيقة ومحددة عن ثوابت خالدة و قيم ومبادئ مندثرة أو آيلة للسقوط،، فالزمن لم يبق لهم وللأسف باقية ،، فكتاباتهم سادت ثم بادت،ولو أنه من غير المنطقي أن نطعن فيمن كتب تلك الكتب أو نشر تلك المقالات أو ممن قام بالتبشير أو بالتكفير في زمانه ،،فقد يكون من كتب قد قصد الخير أودعى إلى الصلاح أو الإصلاح ولكن ،،، إلى ما أودت النتيجة،، وهل استوعب العالم الدرس هل غيرت كتاباتهم ما في أنفس البشر أوحدّت من شدة الانهيار؟؟؟؟


إذن أين يكمن الحل وأين تقبع الحقيقة؟؟؟


إذ أردت أن ألخِّص الحل أو أقصره على كلمة واحدة بوجهة نظر توحيدية ،، أقول الله،،، نعم ،، الله ،، المحبة ، الخير والجمال ،، لكن هل هو إله المسلمين أم رب المسيحيين أم ملاذ اليهود أو أحد غيرهم؟؟؟

اليهودية تدعو لعبادة الله وتشدد على تبني حسن الخلق وترى في موسى الناقل الوحيد لتعاليمه الخالدة،، والمسيحية أيضاً تدعو لعبادة الله وتحث على مكارم الأخلاق غير أنها تضع المسيح موضع الابن الوحيد لهذا الرب الذي ليس لأحد غيره الكفاءة والقدرة على توصيل ما يريده هذا الرب من هؤلاء البشرأو تخليصهم من ذنب جدهم آدم،،،أما الإسلام فلم يكن ليرضى بمحمد بديلاً في تبليغ الرسالة وترسيخ المفاهيم الدينية والأخلاقية المتآكلة على مر العصور بغية نشر القيم والمبادئ .


والنتيجة أن من ليس على هوانا فمصيره جهنم وبئس المصير،، وفي النهاية يقرّ الجميع أن هناك طائفة واحدة من دين واحد ستبقى في الجنة وسيؤول مصير الأخريات جميعها في النار،،، فهل الطائفة اليهودية هي المنشودة أم المسلمة أم المسيحية،، أم غيرها من الطوائف الدينية الأخرى!!!! فيا لتعاسة هذا الإنسان ،، أيعيش في دنيا مليئة بالحروب والخطايا والآلام ويموت ليلقى ما ينتظره من عذاب أدهى وأمر في الآخرة أيضاً،،؟؟؟


من هو الله؟؟؟

هل صحيح أنه إله المسلمين أم المسيحيين أم إله اليهود أو إله البوذيين أو الهندوس؟؟ وهل له وجود أم أنه خلقُ من بنات أفكار الإنسان يسكن السماء وينتظر البشر ليؤويهم في جنة أو نار؟؟؟؟

أما ترى معي أيها القارئ العزيز بأن الله حق ووجوده حقيقة لا ينكرها عقل ولا يجادل بها لبيب ، أوليست عظمة خلق الإنسان وروعة الكون وجمال الطبيعة إلاّ أكبر دليل على ذلك ؟

إنما هل من الممكن أن يكون هذا الإله هو إله المسلمين أو المسيحيين أو الهندوس أو غيرهم .. والذي يصفونه باالسلطان االأعظم والملك الأكبر مالك السماوات والأرض والجبال والحجارة ومالك الناس أيضا وسياراتهم وطياراتهم وكل أدواتهم حيث أن الإنسان يعمل لدى هذا لاله كعبد أو ميكيانيكي أو غير ذلك ..

الإنسان في حد ذاته يختلف عن باقي الكائنات الأخرى بوجود الروح فيه إضافة إلى النفس،،وحينما يموت يوفّى الله نفسه ويفني جسده ويحتجز روحه حتى قيام الساعة فعلى حد التعبير الإسلامي أن الله قد اصطفى من البشر( الاصطفاء كلمة تعني الانتقاء أي اختيار فرد من بين مجموعة) آدم ،، (والبشر فئة من الخلق من جنس آدم بها نفس ولكن بدون روح ودليلها قول الملائكة بمعرفة مسبقة لهذه الفئة "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"؟) ونفخ الله فيه من روحه وعلمه الأسماء كلها،،، والمسيحية تقر بأن هناك نفس وروح أي soul & spirit والهندوسية تؤكد انتقال الروح من جسد إلى جسد آخر إذاً الحقيقة أن الله إنما يتوفى الأنفس فقط ويبقى على الروح عنده لتدخل جسداً اخرمن خلقه يوم القيامة،، فإذا أقرينا بوجود الله وبعودة العالمين بعد مماتهم إلى الله إما بأجسادهم أو بأجساد أخرى من صنع الله (أقوم وأصلح) وهو ما أرجح صحته ،،فهنا يأتي السؤال الجدلي والأزلي،،، من سيذهب إلى النار ومن سيذهب إلى الجنة؟؟؟ ولماذا؟؟؟ وهل صحيح أن هناك جنة وهناك أيضاً نار؟؟؟ وهل سيبقى مَن في الجنة خالداً فيها أبداً والذي في النار كذلك؟؟؟


المسلمون يقولون بأن الله هو الرحمن الرحيم وبأنه أنزل إلى البشر رحمة واحدة وترك عنده تسعة وتسعون رحمة،، والمسيحيون يقولون أن الله يرفق بعباده ويشفع لهم عنده المسيح مخلّصاً إياهم من آلامهم الدنيوية والسرمدية،، وكذلك اليهود لا تنكر رحمة الله على العالمين وشفاعة موسى لهم،، لكنني أتساءل هل يمكن لله ذلك العادل الرحيم الخالق الكريم أن يكون بهذه القسوة وهذا الجبروت ويعذب إنساناً إلى ما لا نهاية لا لشيء إلا لكونه مسيحيا مسلماً أو يهودياً؟؟؟ يظل يذيقه كل أصناف العذاب وألوانه حتى ولو أنه ظل يستغيث به ويطلب غفرانه لملايين السنين!!!


الكتب السماوية كلها ذكرت بإسهاب عن أصناف العذاب المتعددة والبحور العميقة من الآلام التي تنتظر الغالبية العظمى من البشر لتغرقها في خضمّه أو تسكنها في ناره !! (والنار بحسب التعريف اللاهوتي هي ذلك المكان الرهيب الذي يعذب فيه الخارجون عن هذه الأديان عذاباً شديداً عظيماً لا يمكن لأحد أن يتخيله، فإما حرقاً بلهيبها المباشر أو كيّاً بالحمم البركانية المصهورة أو بلدغ الثعابين أو بغرس الأشواك في الحلوق أو سحقاً تحت أرجل التنين أو حرماناً من الزاد أو الماء أو حتى الهواء)،،، فأين إذن رحمة الله من كل هذا؟؟؟ وأين العدل؟؟ أيكافأ إنسان عاش خمسون أو ستون عاما قضاها في عمل الخير أو حتى الشر بتمضية الدهر كله في هذا المكان الرهيب دونما نيل لأي غفران أو رحمة من رب العالمين أو حتى تنازل عن حقه العام؟؟؟

إن سلمنا بأن هناك جنة فلا بد من وجود النار،، ولكنها تخضع للقول المأثور (إن كلٌ إلا واردها)... أي أنه من المنطق أن ينال الإنسان عقابه على جرائمه ولكن بقدر تلك الجرائم وليس بأضعافها،،، ويبقى الله غفوراً رحيماً....

الإسلام والمسيحية واليهودية وأديان أخرى كثيرة وجوه عديدة لعملة واحدة ،، فالكل يدعو لعبادة الله وعمل الخير والأخذ بالفضيلة والابتعاد عن الرذيلة والفرق بينها يكاد يكون معدوماً وحتى أن الأديان في كثير من الأحيان تأخذ عن بعضها ما ينفعها في أمورها الحياتية،، فلم تكن فكرة الطلاق واردة في المسيحية ما لم يقرها الإسلام أو فكرة تعدد الزوجات (عند الضرورة) والتي من الممكن تبنِّيها رحمة للزوجة الأولى وحفاظاً على الأسرة ومنعا لتفشي الرذيلة إذا ما ألمت بها مصيبة أقعدتها عن عملها أو قيامها بواجباتها الزوجية ،، أو تبنّي طرق توزيع الإرث أو غيرها من تلك الأمور أو التعاليم..


فالاختلافات إذا محصورة في الجدل حول طبيعة عيسى أو أهمية موسى أو شرعية محمد وهذا في حد ذاته جدلاً سفسطائياً يودي إلى نتيجة واحدة فقط مفادها أن جميع الأديان خير وتدعو إلى الصلاح وسعادة الإنسان وليس بينها وبين الأخرى أية اخلافات جوهرية تذكر...

يا ربي،،، يا إلهي،،، يا أبت،،، الله ،،אבא אלוהים, אלוהים, אלוהים שלי למה עזבתני ، لما شبقتني لم تركتني ...كلمات ترددت كثيراً من فم المسيح عليه السلام في فلم آلام المسيح الناطق باللغة العبرية القديمة ،، والذي أتيحت لي فرصة مشاهدته في مدينة شيكاغو بأمريكا،، وقد كان من حسن حظي إلمامي بتلك اللغة إضافة إلى اللغتين العربية والإنجليزية مما جعلني الأكثر تأثراً به بين الحاضرين ، بحيث تركت دموعي تنهمر من عينيّ مدراراً مثيرة انتباه بعض الحضور الذين بدورهم قاموا بمواساتي والتخفيف عني لدرجة أنهم اصطحبوني معهم إلى كنيسة مجاورة ظناً منهم بأني مسيحي كاثوليكي أو بروتوستانتي ،، ووعدتهم بالحضور يوم الأحد لأداء الصلاة في نفس الكنيسة (سينت بيويس) وكان بعدها أن عّرفتهم بنفسي وبديني (التوحيد) فزادت حدة استغرابهم لحضوري المتواصل وقيامي بالصلاة معهم ووجهت بعدها بعدة أسئلة عن سبب حضوري الدائم إلى الكنيسة من أجل الصلاة ،، وكان ردي لهم دوماً : على الرغم بأنني موحد ولكني أحترم جميع الأديان بلا استثناء وأحب أن أتعلم وأتأدب وأزيد من ثقافتي والكنيسة خير من يفعل هذا بي عندكم ،، ورضوخاً لرغبة الكثيرين فلقد جلست مراراً مع المعلمين والقساوسة ودار بيننا حوار كبير بين الأديان أثبتنا من خلاله عدم وجود أي فارق بينهم عدى بعض التعاليم الدنيوية البسيطة،، أما فيما يخص المسيح فلقد دار الحوار التالي:

سيدي القسيس الجليل،، أيمكن لك أن تفسر لي قولكم بأن الله هو الأب الشرعي للمسيح ؟؟ وهل يعقل أنه الله يتخذ من مريم عليها السلام زوجة له لينجب منها المسيح ومن ثم يرسلاه ليعذب وينتحر في الدنيا من أجل تخليص الناس من ذنب آدم الموروث؟؟


سألني القسيس سؤالاً : ماذا يقول المسلمون عن المسيح أو ما يقولون عنه عيسى هل هو مثل محمد أو موسى عليهما السلام،، فقلت بالطبع لا فهما بشر أنزل الله عليهما الوحي وأبلغهما رسالته لنشرها بين الناس،، إنما المسيح هو روح من عند الله نفخ فيها مريم فحملت وجاء عيسى عليه السلام ليؤدي رسالته... والمسيح هو مثل آدم عليهما السلام.


سألني مرة أخرى وهل تعتقد أن المسيح عبارة عن زايجوت (أي علقة مكونة من اندماج نطفة مع بويضة) أم أنه روح الله أو جزء من الله احتوته مريم ؟؟؟ فقلت هو كذلك فرد لماذا إذن تقولون بأن عيسى ابن مريم أو تقولون بأننا ندّعي ذلك؟؟؟ المسيح في رأينا ابن الله وهذا معنى في حد ذاته مجازي إذ أنه في الواقع روح الله أي جزء من الله أي أنه (بار نبا) اي العقل مثلا تجسد في المسيح ،، وصلاتنا تقول بسم الأب والابن والروح القدس (إله واحد)،،،


إذاً ما الفرق بين الديانتين بعد هذا التفسير،،، المسيح يقف مخاطبا ربه وهو في أشد حالات العذاب ،، يا ربي يا إلهي يا أبت،، ألم يكن هو نفسه القائل ادعوا أباكم ،،، أبا من؟ ومن هو ذاك الأب أليس هو الله؟؟؟ ألم يقول في الصلاة أبانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك ؟؟ أبا من ؟؟ أبا المسيح وأبا المؤمنين أيضا .. كما يقولون..


ويسترسل قسيسنا قائلاً: أولم تقولوا في الإسلام أن الله له أجزاء،، فمثلاً اليد (يبسط الله يده)، اللسان (كلم الله موسى تكليما)، العين رآه الله و أجزاء أخرى لا نعرف ماهيتها أو كنهها،، إذن فعيسى في رأينا من الله ومجازاً ابن الله وفي رأيكم من عند الله.


وتكون النتيجة أن الفرق بين المسيحية والإسلام هي كلمتي مِن، ومِن عند ، والفروق الباقية عبارة عن تعليمات دنيوية من الرب قد تختلط ببعضها البعض أو ربما تتقارب أو تتحد في وقت لاحق....


لكني هل أستطيع بعد ما تقدم القول بأنني مسيحي؟ ( سأقتل وبلا شك) سيُهدر دمي وتنهال على الأمة بأكملها وأتّهم بالزندقة والعلمانية والانعزالية،،، والعكس صحيح هل من الممكن أن يغير المسيحي دينه من دون أن تقوم عليه أمة المسيح وتقيم عليه الحد كما حصل للبنت القبطية في مصر عندما كادت أن تقتل من قبل أقرانها وجيرانها لمجرد رغبنها اعتناق الإسلام،،، إذن ما الحل في مثل تلك الحالة (أقول لكم في سِّري) أن نتبنى الديانات الثلاث أو الأربع أو كل الديانات الأرضية والسماوية وبأن نؤمن بها ولا تنكر أيّاً منها وإذا سألك أحدهم ما هو دينك قل له ديني هو دين الله فسيتأكد بعدها أنك مسلم إن كان الذي يخاطبك مسلماً أو مسيحياً إن كان المتكلم مسيحياً أو يهودياً إذا كان كذلك ، وقد يتيح لك هذا الحل أيضاً دخول الجنة بلا عناء مع الطائفة الوحيدة الرابحة... (بحسب اعتقادات جميع الملل). لو كان الإله مصروعا أو مصابا بعقدة البارانويا .. كما هو كذلك في الأديان ..


الحل أن نحب الله أكثر من أن نخافه... فالدين المسيحي دين المحبة والتسامح والدين اليهودي هو دين أهل الأرض قبل المسيح الذي أضاف عليه لمساته العظيمة والدين الإسلامي قد خلّد الرسالات الأخرى والكل دعا إلى الفضيلة ونبذ الرذيلة، الأمل هنا أن يقنع الناس جميعاً بأن الله هو رب العالمين رب موسى والمسيح ومحمد وبوذا وكريشنا وغيرهم فمن كان مسيحياً فليطمئن ومن كان مسلماً فليقر عيناً ومن كان يهودياً فليهنأ فالله الرحمن الرحيم رحمته عرضها السماوات والأرض ولا يمكن أن ينتظر مخلوقاته ومحبيه ليضعهم في النار وإلى الأبد.


من محبة الله تأتي محبة البشر،،، ومن محبته لله تأتي محبة الخير والفضيلة ونكران الذات،،، فأين المعضلة إذاً في أن تتوحد الأديان وإن لم يقنع الناس بهذا الحل فأين المشكلة إن بقي كلٌ على دينه،،، لكن ليعلم الجميع بأن الله هو رب العالمين،، رب المسلمين والمسيحيين ،، رب اليهود ورب البوذيين والهندوس،، وبأن الإنسان خلق ليزرع المحبة والعدل ويمثل الله في الأرض .. ويستطيع الاتصال له عن أية طريقة يريد ، يعمل الخير ويحسر الشر وينشر الفضيلة ويمحو الرذيلة ويقنع بأن الله أكرم مما يتصور وبأن في الجنة متّسع للجميع..... لا داعي إذن إلى حرب الأديان فالمسلم أخ للمسيحي وابن عم لليهودي والمطامع الأخرى يجب أن تنتهي وتزول،،، فالأرض ملك للجميع وآدم أبي وأبوك وأبو العالمين مسلمين كانوا أم هندوس.


فالرحمة يا بني البشر،،، كفاكم حروباً،،، أوقفوا الشر وازرعوا الأرض حُباً وانثروا في الجوّ ورداً،، فالأرض أرض الله والدين دين الله.


الأرض

أمريكا لم تكن على ما هي عليه الآن لولا استقطابها لجميع أجناس البشر بدياناتهم ومعتقداتهم المختلفة،،، والغريب هنا أن يقف الأمريكي شامخا رافعاً ذراعيه متباهياً وقائلاً أنا أمريكي ،،، !! من أين أتيت أيها الأمريكي؟؟ أ من أيرلندا أم من إنجلترا ، من الصين أو من الهند أم من أفريقيا،،، الروسي كذلك،،، من أين أتى إلى بلده،، من أوكرانيا أو من المجر ،، من كازاخستان أو أفغانستان أو من باكستان؟ ومن أين أتيت أنت أيها الجزائري أو المغربي أو السوري أو العراقي؟؟ ما هو أصلك،،، ومن نصّبك في بلدك،،، بلدك هي بلدي وأهلك هم أهلي وأمريكا هي موطني وموطنهم هنا عندي،،،


إن أسوأ قانون وضعي من صنع البشر هو قانون الهجرة والجوازات والجنسية،،، فرّق بين الناس وشتت الأمم وأقام الحدود واخترق الأعراف الإلهية،،، فأخي وابني أمريكيان من أصل عربي وأبناء خالي دانيماركيون من نفس الأصل،، وزوجة أخي أمريكية وزوجة ابن عمي يوغوسلافية،،، آكل خبزي من قمح أمريكا،، أشرب عصيري من روسياً وأرتدي قميصي من الفلبين،،، فلماذا لا أسكن في لندن كما يسكن فيها ابن خالي ولماذا لا أزور الهند بدون تأشيرة ،،، ومن قال أن أستراليا يعيش فيها الأستراليون أو أوغندا الأوغنديون؟؟؟


مساحات شاسعة من الأرض موزعة على فئة قليلة من البشر تنفيذاً لأحكام قوانين الهجرة والجوازات ،،، أمريكا مثلاً أو استراليا،، كندا أو معظم بلدان أفريقيا،،، كلها فارغة ومعظمها صحراء مقفرة،،، لماذا؟؟؟ نقول إنما تأتّى هذا ضريبة لتطبيق قانون الهجرة والجوازات والجنسية اللعين؟؟؟؟


لقد كان لي الشرف مرة أن أمثّل الجهة التي أعمل بها لحضور مؤتمر للأمم المتحدة (أو المتناحرة كما يجب أن تسمى) وكان صلب الموضوع عن المياه،،، استرسل المحاضرون الخوض بخطاباتهم السفسطائية وأكّدوا ضرورة اقتصاد البشر في صرف المياه،، والحد من استهلاك مصادرها الطبيعية ،،، وبالأرقام تحدث آخرون عن نسب التصحر في مصر أو السودان أو أمريكا أو استراليا والتي قد تتعدى التسعين بالمائة،،، وكان الجميع يتحدث بنفس العبارات وعلى نفس الوتيرة،، أن شدّوا الحزام،،، اشربوا اليوم واعطشوا غداً،،، إلى أن استشاط بي الغيظ وقاطعت محاضرتهم وطلبت توجيه سؤالي للمحاضر،، الذي بدوره أبدى امتعاضاً مني وطلب إلي الانتظار حتى آخر الجلسة أو بمعنى آخر حتى الفروغ من الثرثرة بلا طائل،، فأصرّيت على توجيه سؤالي حتى سمح لي المحاضر به فسألته على الفور: هل يوجد هناك توازن علمي طبيعي بين البحار والأنهار؟؟؟ وهل يضير حبس الأولى عن الثانية لفترة قصيرة؟ فرد علي بالنفي،،، إذن لماذا تكون نسبة التصحر كبيرة في مصر والمجاعة قائمة في السودان ونهر النيل بين ظهرانيهم؟،،، ولماذا نخسر بلايين الأطنان من المياه ونلقيها في خضم البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأحمر أو الأخضر؟؟؟ ولِمَ تكون هناك صحاري شاسعة في أمريكا وبها نهري الأمازون والمسيسبي؟؟ أو شح في مياه الشرب بالعراق ويجري فيها نهري دجلة والفرات؟؟؟ لماذا لا يعاد ضخ تلك المياه إلى نفس البلد ويتم التخلص من الباقي في البلاد المجاورة أو حتى النائية وما يتبقى من النهر بعد ذلك فلا مانع من سد ظمأ البحر به!!،،، فالعملية في حد ذاتها لا تشكّل معضلة جسيمة ويمكن أن تتم في منتهى السهولة اعتماداً على نظرية الأنابيب المستطرقة،،، فمن قام بحفر قناة السويس يستطيع أن يحفر له نهراً يوصله إلى عمق داره ،، فالبترول يصل إلى جميع بقاع العالم بالأنابيب والسفن بينما الماء أصل الحياة يُلقى في اليم كأي سلعة رخيصة،،؟؟


وهنا بدأ الهرج والمرج وتحول مجرى المحاضرة للرد على هذين السؤالين وكالعادة استرسل المحاضرون في أحاديثهم قائلين : لقد حاولنا تنفيذ جزء من هذا المطلب واصطدمنا بعقبات كثيرة في التمويل أو التشغيل ولكنا سوف نعمل وسنعمل وسنقوم بعمل وس س س س إلى آخر المحاضرة من دون التوصل إلى أية نتيجة...


لو أن تكنولوجية أمريكا وأوروبا وُجِّهتا لحل تلك المعضلة بدلاً من توجيهها إلى زيادة ترسانتها الحربية أو أن دول الخليج قامت بتبني جزء من هذه الفكرة،، لرحل الجميع عن بلدانهم وأبقوا بعض المنشآت قائمة حول منابع النفط وسكنوا السودان،، ولتوزع معظم سكان العالم في أستراليا أو أمريكا أو كندا... ولحصل الناس جميعاً على كفايتهم من المياه...

أمريكا ترمي قمحها في البحر والبرازيل بنّها في المحيط لرفع أسعارهما في الأسواق العالمية،، ودول الخليج تستهلك ثلث مواردها البترولية في شراء السيارات الفارهة أو الأحجار الكريمة،، وسوريا تهلك جزءً كبيراً من محاصيل القمح فيها لعدم وجود تكنولوجيا تتيح لها حصاده،، والسودان يخصص أكثر من خمسمئة فدان من أراضيه الزراعية الخصبة في قلب مدينة مدني لتجارب طلبة كلية الزراعة!!!! وأفغانستان لا يزال أهلها يستخدمون الحمير والبغال في تنقلاتهم!!! والهند والصين ومصر من أنجح بلدان العالم في إنتاج البشر!!!

إذن فهناك خطأ ديموغرافي رهيب ارتكب على أيدي إدارة الهجرة والجوازات والجنسية والأنانية...

الجهل


في مصر أسر كثيرة وعائلات يزيد عدد أفرادها عن عشرة أشخاص ولا يتجاوز دخلها الشهري عن الثلاثمائة جنيه مصري أي ما يعادل خمسون دولاراً أمريكياً،،، وحين تسأل رب الأسرة لماذا فعلت هذا يجيب بكل جهل: "إحنا تعلمنا في المدرسة حديثاً نبويا يقول تناكحوا تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة،،، وحين تقول له وفي الدين أيضاً (ألهاكم التكاثر) أو أن المباهاة إنما يجب أن تكون بإنجاب الخلف الصالح العامل المثقف وليس بماسح السيارات أو الأحذية يرد قائلاً أهو،،، هي جت على كدة (القسمة والنصيب)" بقه ....


كاد هتلر أن يحرق آلاف المجانين أو يقتّلهم سعياً منه للتخلص من الفئة غير الفاعلة أو المدمرة في إمبراطوريته،،، واكتفى الرجل الألماني بإنجاب ولد له أو ولدين يربيهما تربية عصرية جيدة ويؤمّن لهم كل احتياجاتهم حتى وصل في بلده الحال إلى تتناقص نسبة عدد السكان بدلاً من ازديادها...


في الستينيات تصدّرت في أمريكا أغنية يقول مطلعها (In the year 25 25 ) أي في سنة ألفين وخمسمئة وخمسة وعشرون إذا بقي الإنسان على حاله دون دمار فلن يكون له حاجة في إنجاب أولاده بنفسه إذ سوف تقوم المكائن و التكنولوجيا بهذه العملية ،، وأوحت الفكرة تلك لبعض المفكرين في تبني عملية إنتاج للأطفال بأفضل الوسائل والأساليب العلمية وبأحسن المواصفات لإنتاج أجيال نقية مثالية وخالية من الأمراض الوراثية!! والسؤال يطرح نفسه فعلاً لماذا لا يكون جسم ابني كجسم آرنولد شوارتسكوف ووجهه وجه توم كروز وصوته كصوت توم جونز وعقله كعقل ألبرت آينشتاين؟؟؟ أو ابنتي لها جسم مارلين مونرو وعقل مادلين أولبرايت ؟؟ وأنا مستعد بعدها أن أقطع حبلي المنوي للحصول على هذا المطلب!!!


هل سبب ما نحن فيه هو الحاكم أم سببه المحكوم؟؟؟ سؤال تقليدي له إجابة واحدة عند الحاكم وواحدة عند المحكوم،،، فالشعب دوماً يضع الحاكم موضع المتهم،،، والحاكم بدوره يلقي بالمسؤولية على المحكوم،، وكلّ يوقع باللائمة على غيره ويعلِّق أخطاءه على شماعة الآخرين!!!! أين هي الحقيقة؟؟؟ ومن هو المتهم.


الإناء ينضح بما فيه،،، أحد الأقوال المأثورة ،، وفي مصر يقولون دود المش منّه وفيه،،، فحقول الورد لا تنتج إلا ورداً وحقول الخشخاش تنتج خشخاشاً،،، فمن إذن المتهم؟؟؟؟ من أين جاء الورد؟؟؟ ومن أين جاء الخشخاش؟؟؟

الإنسان إذن،،، هو السبب المباشر،،،هو الذي زرع الورد وهو الذي بيده يزرع الخشخاش، ولكن من الجاني؟ الحاكم أم المحكوم؟؟


لو تخيلنا أن الفرصة قد أتيحت إلى أحد حكام دولة من دول العالم الثالث أن يتسلم الحكم في إحدى الدول الصناعية الكبرى؟؟ ماذا سيحصل؟؟ أو عكسنا الوضع ونصّب أحد الحكام البارزين لإحدى الدول العظمى لحكم دوله من دول العالم الثالث!! فهل يستطيع الإتيان بعمل خارق يقلب فيه الموازين رأساً على عقب ويجعل من تلك الدولة دولة عظمى؟؟ أو أنه يقف مكتوف الأيدي مكتفياً بالتحوير الشكلي لهذه الدولة؟؟ ويتبع المثل القائل (لبّس البوصة تبقى عروسة) ؟؟؟والعكس صحيح هل يستطيع حاكمنا العتيد أن يغير في تلك الدولة الصناعية المتقدمة يعيدها إلى الماضي ويجعلها تقف في مصاف الدول الخاسرة؟؟؟ لا أظن ذلك أبدا فلن يُسمح لهذا الحاكم بتطبيق شرائعه وسيكون دوره كدور أم العروسة.

الأساس إذاً هو الإنسان ،، طبيعته،، بيئته،، أخلاقه ،، مبادئه ،، وأيضاً تكوينه الأيديولوجي وأحياناً البنيوي ولا يعني هذا سيادة العوامل الجينية على العوامل الظاهرية بشكل مطلق،، فعلى الرغم من إقرار العلم بتأثير تلك العوامل على البشر،، من حيث قدراتهم العقلية أو الجسمانية والشكلية إلا أنها تبقى فوارق سطحية غير جوهرية في معظم الأحوال..


ونخلص هنا إلى نتيجة منطقية تفيد بأن التغيير يجب أن يتم بفرض قوانين حضارية علمية تستند إلى فرائض مدروسة قابلة للتطويع في البلد المراد تغييره خاضعة أيضا للتعديل من حين إلى حين حسب مقتضيات الأمر ويشترط هنا أن تتواءم تلك القوانين في البداية على الأقل مع بعض المفاهيم التقليدية حتى يتم تعديلها تدريجياً بما يتفق ومع مقتضيات العصر،، وأهم تلك المبادئ التي يجب احترامها هي حرية الرأي والعبادة وسيادة الديموقراطية بما لا يتعدى ذلك على الخط الرئيسي المتّفق عليه من أجل التغيير.


ثوابت ومتغيرات

الأرض تتحرك وتدور حول نفسها وحول الشمس،،، والشمس تدور حول شموس أخرى في مجرتها والمجرة في حركة دائمة دؤوبة وكلٌ في فلك يسبحون،،، الإنسان نفسه تتغير طبيعته الفسيولوجية والعقلية مع تغير الزمن ،، وكل ما نراه ثابتاً يدحضه ألبرت آينشتاين بنظريته النسبية،،، إذاً لا ثابت إلا الله،،، وكل حقيقة في هذا الزمن تصبح خيالاً بعد حين وكل قانون لابد له في يوم ما في أن يزول ،،، من هذا المنطلق نستطيع القول أن كل ما يمكن أن ينفعنا في عصرنا هذا ليس بالضرورة أن يطبق من قبل الأجيال القادمة ، وبالتالي فإن أي قانون أو أسلوب أثبت نجاحه في الماضي لن يكون صالحاً للعمل بموجبه في وقتنا الحاضر،،


ومن هنا استوجب أن لا ييكون العقل العربي عقلا قياسيا غير منتج بل وجب أن يستحضر عقله المجمد مع السلف في العصور الوسطى أو لاهوت الأديان كيم يستطيع مواكبة العصر والتطور..


ومن هنا أرى أنه من الضروري استحداث قوانين جديدة وأساليب مختلفة عمّا كانت عليه اعتمادا على ما يناسب العصر دون إغفالٍ لتجارب العصور البائدة،، والواجب تبنّي خطط جديدة بديلة تتيح للبشرية مراجعة قوانينهم بين الحين والآخر للعمل على تعديلها أو استبدالها بقوانين حديثة تتناسب مع العصر، والأمثلة هنا كثيرة جداً فقانون الأحوال الشخصية مثلاً اعتمد فيما مضى على أن المرأة ببنيتها الفيزيولوجية الضعيفة نسبة إلى الرجل وعدم دخولها معترك الحياة إلى جانب الرجل إضافة إلى حرمانها من التعليم واقتصار دورها فقط في تربية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية بالرغم من أن الدور الذي كانت تقوم به دوراً عظيماً لا يمكن إغفاله وكما قال الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق،،، إلا أن واقع الحال وللأسف قد فرض عليها أن تقف جنباً إلى جنب مع الرجل في عمله وبأن تأخذ نصيبها من العلم بل وقد تتفوق عليه في كثير من الأحيان،،، مما أدى إلى فقدان الأرضية الأساسية التي بني عليها هذا القانون والذي أفقده معناه الحقيقي بحيث استوجب النظر في إعادة بناؤه استناداً إلى هذه المستجدات،،،


فمثلاً لماذا يفرض على الرجل النفقة على زوجته وتأمين مصاريف أسرته وعائلته وحتى أحيانا عائلتها بينما يترك لها مطلق الحرية في التمتع بمواردها المالية تشتري منها ما لذّ لها أو طاب من ملابس وماكياج أو مصوغات وسيارات فارهة!!!! وعندما يقف الرجل عن عمله تقوم ساعته وتنشق الأرض من تحته ويطلب الرحمة من ربه يوم لا ينفع فيه ولد ولا تلد ولا أخٌ ولا أخت ولا حتى المعونة من دولته التي بذل من أجلها كل جهده وقدم لها كل عطائه ،، وسبب ذلك قصور قانون الأحوال الشخصية وعجزه عن حل تلك المشاكل والمعضلات وجموده أو عدم القدرة على تحويره ليتماشى مع العصر!!!!! لماذا لا يعطى الرجل مؤخر صداق ويستفيد من النفقة مثلاً عند خلع المرأة له؟؟؟ بالطبع ستكون الفكرة منبوذة من معظم الناس باعتبارها تحط من كرامة الرجل وشأنه!!!!! فلقد تأصلت فينا بعض العادات والقيم لا نجد عنها بديل فالرجال دوماً وأبداً قوّامون على النساء بغض النظر إن أنفقوا من أموالهم أو تحملوا أعباء أسرهم أم لا !!!! فانعدام الشرط يجب أن يليه شرط انعدام القانون!!!

المناهج التعليمية


العلم في الصغر كالنقش في الحجر

بالرغم من تنبّه دول العالم وخصوصاً العالم الثالث إلى ضرورة تغيير المناهج التعليمية بما يتفق مع تطور البشرية لا يزال الحال على ما هو عليه فالطالب يجب أن يدرس مئة عام تاريخ نابليون بونابرت وتاريخ الجبرتي وجغرافية الدولة الأموية أو العباسية ودرجة الحرارة في مالي إضافة إلى مئة عام أخرى في علم الاجتماع وعلم الإدارة في عهد أفلاطون و فقه اللغة وسيرة نبوخذ نصر والعلوم السياسية منذ عهد الإغريق وكيمياء ابن سيناء وطب الأعشاب وعلاج الديدان بقشر الرمان وغيرها من العلوم يمضي الطالب فيها ساعات وساعات في قراءة الكتب العقيمة والمناهج السقيمة ليتخرج بعدها عالة على المجتمع ينتظر دوره في التوظيف على حدود تركمستان أو أذربيجان يكتب فيها بطاقات الدخول والخروج للمسافرين الأكارم يصفها على أرفف المخازن العامة لمئة عام أخرى!!!!!!!


سألت مرّة موظفاً في الحدود بين دولتين عربيتين :

كم يبلغ عدد المغادرين والقادمين بين الحدود يومياً؟؟

حوالي خمسة آلاف مسافر!!

معنى ذلك أنكم تكتبون خمسة آلاف بطاقة ناحيتكم ويكتبون خمسة آلاف أخرى ناحيتهم أي تكتبون حوالي ثلاثمئة ألف بطاقة شهرياً أو ثلاثة ملايين وستمئة ألف بطاقة سنوياً فأين تضعونها؟؟؟؟ أما كان من الأجدر أخذ معلومات الجوازات من (البار كود عن طريق الكمبيوتر)؟؟؟


فرد علي غاضباُ وماذا سيحصل لنا نحن وعمال التخزين وتجار الأقلام وأمناء سر الملفات وغيرهم، سيرموننا في البحر طبعاً.

خريج كلية الطب يعمل في تجارة الأخشاب (هم ثلاثة من أصحابي الأعزاء) ،، خريجو كلية الزراعة يعملون في دباغة الجلود وقسم من خريجي كلية التجارة يعملون في مصلحة المجاري أو مصلحة التليفونات وخريجو التاريخ أثبتوا جدارتهم في أعمال الصيانة المنزلية وأعمال الصباغة أو السياقة!!!!

هل تعلم أن معظم خريجو كلية التجارة يستطيعون بالكاد التمييز بين جهاز التلفزيون وجهاز الكمبيوتر!!!! وأن خريجو اللغة العربية لا يزالوا يضعون الهمزة على ألف الجلالة فيكتبونها ألله بدلاً من الله!!!

هل تعلم أن أكثر من سبعون في المئة من طلبة التوجيهي في العالم ينتمون إلى الأقسام الأدبية !!!!!!! وكأننا بحاجة إلى المزيد من الشعراء وعلماء الأدب والتربية!!!!

فأين أنتِ يا وزارة التربية والتعليم؟؟؟ أين التربية وولدي لا يزال يحب أمه أكثر من أبيه،، وأين التعليم؟؟؟ وطلبتنا الأعزاء لا يزالوا يتعلمون : هاك كاس كور حاكي هاك زادي كال فاعور فولي في كوري حاكي كان في داري حاكي (عن قراءة للصف الأول ابتدائي) !!!!!!!


في الواقع أشك أن هذا الإله يسعده التكبير والتهليل والتسبيح .. كما يقول الحديث .. لو أنه لم يجد أحدا يمجده فينزل إلى السماوات ويصيح بأعلى صوته أنا الله أنا الجبار أنا الملك... و(ممكن يعمل حفله ابتهاجاً بهذا) ...

ومن خلال مسيرة القرآن والحديث ومهما حاولنا أن نتهرب منها فكلها تؤكد أن الله (عنده عقدة البارانويا) اي حب العظمه ....يعني مثل هذا الإله (مالوش لازمه)

والشيء العجيب في النصوص الدينية هو أن سبعمئة ألف ملاك مثلاً يمشون في موكب مثل موكب رئيس بروناي... كما جاء بألف حديث نبوي والحديث يقول أن الملائكة الثمانية الذين يحملون العرش .. عند حمله أحيانا .. ينوء بهم فيضطروا أن يركعوا على ركبهم من ثقل العرش...
أما رؤية ربي فهو حديث صحيح

1 - رأيت ربي في أحسن صورة
الراوي: عبدالرحمن بن عائش الحضرمي المحدث: ابن خزيمة - المصدر: تهذيب التهذيب - الصفحة أو الرقم: 6/204
خلاصة الدرجة: [قوي]


244868 - رأيت ربي في صورة شاب أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن تيمية - المصدر: تلبيس الجهمية - الصفحة أو الرقم: 7/290
خلاصة الدرجة: صحيح

الصراحه هناك أكثر من رواية .. رأيت ربي على حصان يلبس ذهب مثلا رأيت ربي شاب يلبس كذا وكذا.. هناك أكثر من 50 رواية ... والرواية أعلاه من تلبيس الجهمية وقد صححه ابن تيمية .. فلو كنت ضد الوهابيين زيي .. فمن الأمؤكد أن ترفضه.. إنما هو إله الوهابيين ومن المستحيل أن يكون مرفوضا أو غير صحيح.. إنما هل قاله البخارستاني .. لا ـعتبقد لأن هذا الرجل أكبر نصاب في العالم
وبالنسبة لثمرة أبو فروة

4 - كان عليه السلام يكثر قبل فاطمة فسألته عائشة ، فقالت : إنك تكثر قبل فاطمة ، فقال : إن جبريل ليلة أسري بي دخلت الجنة فأطعمني من جميع ثمارها ، فصار ماء في صلبي فحملت خديجة بفاطمة ، فإذا اشتقت إلى تلك الثمار قبلتها فأصبت من رائحتها
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الذهبي - المصدر: ترتيب الموضوعات - الصفحة أو الرقم: 127
خلاصة الدرجة: [فيه] الحسين بن عبد الله الأبزاري – وهو متهم -

- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يقبل نحر فاطمة فقلت يا رسول الله أراك تفعل شيئا لم أرك تفعله قال أو ما علمت يا حميراء أن الله عز وجل لما أسرى بي إلى السماء أمر جبريل عليه السلام فأدخلني الجنة وأوقفني على شجرة ما رأيت أطيب رائحة منها ولا أطيب ثمرا فأقبل جبريل عيه السلام يفرك ويطعمني فخلق الله عز وجل منها في صلبي نطفة فلما صرت إلى الدنيا واقعت خديجة فحملت بفاطمة فكلما اشتقت إلى رائحة تلك الشجرة شممت نحر فاطمة فوجدت رائحة تلك الشجرة منها وإنها ليست من نساء أهل الدنيا ولا تعتل كما يعتل أهل الدنيا
الراوي: عائشة المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 1/523

- قلت : يا رسول الله ! مالك إذا جاءت فاطمة قبلتها حتى تجعل لسانك في فيها كله كأنك تريد أن تلعقها عسلا ؟ ! قال : نعم ، يا عائشة ! إني لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة فناولني منها تفاحة فأكلتها ، فصارت نطفة في صلبي ، فلما نزلت واقعت خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة ، وهي حوراء أنسية ، كلما اشتقت إلى الجنة قبلتها
الراوي: عائشة المحدث: الخطيب البغدادي - المصدر: تاريخ بغداد - الصفحة أو الرقم: 5/293

وبالنسبة لكون ذريتها معفيين عن النار فهاك الحديث

2 - إن فاطمة عليها السلام حصنت فرجها ، فحرم الله عز وجل ذريتها على النار
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الدارقطني

يوجد الكثير جدا من الأحاديث فيها أن فطمطم ليست من تركيبة أهل الأرض.. لأنها من فاكهة الجنة .. ولو راجعنا الأحاديث الجميلة في هذا الرابط لوجده بالتأكيد

الآلهة الجميلة


كان عليه السلام يكثر تقبيل فاطمة فسألته عائشة ، فقالت : إنك تكثر قبل فاطمة ، فقال : إن جبريل ليلة أسري بي دخلت الجنة فأطعمني من جميع ثمارها ، فصار ماء في صلبي فحملت خديجة بفاطمة


وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ [آل عمران : 42]

81 - كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا : مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3769
خلاصة الدرجة: [صحيح]


4 - سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فاطمة [ بنت محمد ] وخديجة ، وآسية امرأة فرعون .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: الاستيعاب - الصفحة أو الرقم: 4/383
خلاصة الدرجة: صحيح

قال النبي بحديث صحيح أن فطوم مكتوبه على كل ورقة من أوراق الجنة؟؟
ههههههههههههههههههههههه

- ليس في الجنة شجرة إلا على كل ورقة منها مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق عمر الفاروق عثمان ذو النورين
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الخطيب البغدادي - المصدر: تاريخ بغداد - الصفحة أو الرقم: 7/347


يعني إسم فطوم وعيوش وأبو بكر ومش عارف مين لاصقين فينا مثل لصقة الكوكس الأمريكانية.. يعني ما بنشال إلا إذا (بدل الله جلودنا بجلودا أخرى)